انعقد يوم الخميس 29 يونيو 2017 اجتماع مجلس الرقابة لمجموعة العمران في دورته التاسعة عشر تحت رئاسة السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وذلك لتقديم حصيلة إنجازات المجموعة برسم سنة 2016 ولبرنامج عملها برسم سنة 2017.حضر هذا الاجتماع السيدتين والسادة محمد نبيل بنعبد الله وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وعبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وبسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية وفاطنة لكحيل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، وباقي أعضاء مجلس الرقابة والجمعية العامة لمجموعة العمران أومن ينوب عنهم، وممثلون عن القطاعات المعنية.

وبهذه المناسبة أبرز السيد رئيس الحكومة أهمية الجهود المبذولة من طرف المجموعة في سياق مساهمتها في تنفيذ البرامج العمومية وخاصة منها تلك المتعلقة بالقضاء على السكن غير اللائق بكل أشكاله وتحسين ظروف سكن الفئات المعنية بتدخلات المجموعة، مؤكدا على الدور الاستراتيجي والمهام المنوطة بمجموعة العمران، باعتبارها فاعلا أساسيا لتنفيذ سياسة الدولة في مجال السكن، بما يمكن من تلبية حاجيات المواطنين من السكن اللائق، انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يولي هذا القطاع الحيوي عناية خاصة.

كما أشاد السيد رئيس الحكومة بالنتائج الإيجابية التي ساهمت في تحسين مؤشرات أداء المجموعة، وبالجهود القيمة فيما يتعلق بتسوية وضعية البرامج العالقة الموروثة والقديمة والتي مكنت إلى متم 2016 من استصدار 15000 رسم عقاري.

كما ذكر السيد نبيل بن عبد الله في كلمته بهذه المناسبة بالدور الاستراتيجي والهام الذي تقوم به مجموعة العمران باعتبارها آلية أساسية لتنفيذ سياسة الدولة في مجال السكن والتنمية الحضرية والذي يحظى بعناية ملكية خاصة. مبرزا أن طبيعة البرامج التي أوكلت الدولة تنفيذها للمجموعة تقتضي، أكثر من أي وقت مضى، ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين لتدليل العقبات التي قد تعرقل تدخلاتها وتحول دون التنفيذ الأمثل للمشاريع. مشيرا إلى وزارته تعمل يدا في يد مع مجموعة العمران من أجل الرفع من مستوى النجاعة في تنزيل السياسة الحكومية في القطاع وتنفيذ مختلف البرامج العمومية.

وقد تميز هذا الاجتماع كذلك بالعرض الذي قدمه السيد بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران والذي تناول بالتفصيل حصيلة عمل المجموعة برسم سنة 2016 وكذا برنامج عملها برسم السنة الجارية. مبرزا أنه على الرغم صعوبة الظرفية التي يجتازها القطاع، فقد تمكنت المجموعة بشكل عام من المحافظة على نفس مستوى وتيرة نشاطها مع تحسين أدائها على المستويين المالي والتجاري.

وهكذا فقد تمكنت المجموعة برسم السنة الفارطة من فتح الأوراش لإنجاز من 17.938 وحدة سكنية جديدة وإنجاز مشاريع للتأهيل الحضري لفائدة 119.831 أسرة، وإنهاء الأشغال بـ 20.026 وحدة سكنية جديدة ومشاريع للتأهيل الحضري لفائدة 76.564 أسرة . كما تمت تعبئة استثمار إجمالي بلغ 5.9 مليار درهم مسجلا زيادة بنسبة 7 %، فيما فاق رقم المعاملات 5.3 مليار درهم.

أما على المستوى المؤسساتي فقد سعت المجموعة خلال سنة 2016 إلى تقوية موقعها كفاعل عموميي استراتيجي في خدمة الجهات معززة هذا التوجه من خلال السهر على توقيع اتفاقيات للشراكة ما بين 10 جهات وشركاتها الفرعية.

وبالنسبة لسنة 2017 والتي تصادف الذكرى العاشرة لإحداث المجموعة، فيرتقب العمل على المحافظة والتطوير النسبي لمؤشرات الأداء وذلك من خلال فتح الأوراش لإنجاز 22.000 وحدة سكنية جديدة وإطلاق مشاريع للتأهيل الحضري لفائدة 120.000 أسرة. وكذا إنهاء الأشغال ب 24.000 وحدة سكنية جديدة وبمشاريع للتأهيل الحضري لفائدة 122.000 أسرة. كما تعتزم المجموعة المحافظة على وتيرة استثماراتها سنة 2017 لتبلغ 5.7 مليار درهم.

أما في مجال الحكامة، فستواصل المجموعة جهودها ضمن الورش الإصلاحي لتطوير وتحسين تدبير وحكامة المشاريع والإنجازات وذلك من خلال:

• اعتماد سياسة وميثاق جديدين للبرمجة ومساطر تنفيذ المشاريع
• مواصلة تنفيذ مخطط التنمية الاستراتيجية لمجموعة العمران "رؤية 2020"
• استكمال الاعتماد الكلي للنظام المعلوماتي الجديد
• تعبئة وتحميل المسؤوليات لفرق العمل بشأن أهداف المجموعة
• تعزيز ممارسات الحكامة الجيدة من أجل مؤسسة مواطنة عصرية وذات مردودية

وفي نهاية أشغال هذه الدورة، صادق مجلس الرقابة بالإجماع على حصيلة 2016 وإستراتيجية وبرنامج عمل مجموعة العمران برسم 2017، معربا عن الارتياح للنتائج المحصلة وعلى الاستعداد لمواكبة جهود المجموعة لبلوغ الأهداف المسطرة.