مجموعة العمران تطلق سلسلة ندوات جهوية "منتديات الالتقائية" انطلاقا من وجدة

21 نونبر - 2017

بمناسبة مرور 10 سنوات على إحداثها تنظم مجموعة العمران المحطة الأولى لمنتديات الالتقائية الجهوية بالمدينة الألفية وجدة عاصمة الجهة الشرقية وذلك يوم الإثنين 20 نونبر 2017، تحت شعار "الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية: الشراكة عامل للنجاح والاندماج ".

 بمناسبة مرور 10 سنوات على إحداثها تنظم مجموعة العمران المحطة الأولى لمنتديات الالتقائية الجهوية بالمدينة الألفية وجدة عاصمة الجهة الشرقية وذلك يوم الإثنين 20 نونبر 2017، تحت شعار "الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية: الشراكة عامل للنجاح والاندماج ".

هذا المنتدى، الذي حضره بالإضافة إلى السيد بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، كل من السيد عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق والسيد معاد الجامعي والي الجهة وعامل عمالة وجدة أنكاد، والسيد محمد مباركي المدير العام لوكلة تنمية الجهة الشرقية والسيد عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لوجدة، وعدد كبير من  المنتخبين والفاعلين على المستويين الجهوي والمحلي، يروم، كما جاء في كلمة السيد كانوني، ليس فقط الوقوف على حصيلة الإنجازات التي تمت خلال العشر سنوات الماضية ولكن كذلك استشراف آفاق العمل المشترك الجاد والفاعل من أجل تنمية ترابية ناجعة. تنمية تنبني على تحديد جماعي دقيق للأولويات وتنسيق كامل على مستوى التدخلات. مضيفا أنه بالإمكان بلوغ هذه الأهداف اعتبارا للتكامل الحاصل بين أدوار كل الفاعلين. مبرزا الخاصية التي تميز مجموعة العمران والتي تتجلى في كونها مؤسسة وطنية ذات هيكلة خاصة تمكنها في آن واحد من موقع أفقي على المستوى المركزي وذلك بفضل تركيبة مجلس رقابتها الذي يترأسه السيد رئيس الحكومة والذي يضم 7 وزارات لها اتصال مباشر بمجال تدخلها .كما تتوفر على امتداد جغرافي واسع بفضل تواجد شركاتها الفرعية ووكالاتها على كل المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية.

وقد ذكر باتفاقية الشراكة التي تم توقيعها بين المجموعة والجهة كنموذج للحكامة الترابية في إطار العمل التشاركي الذي يروم إلى تحقيق النجاعة للسياسات العمومية  ذات الارتباط الوثيق بالتنمية المجالية بمفهومها الشامل. كما نوه  بالمكتسبات التي تم تحقيقها مع الجهة مما شجع على التفكير في تطوير هذا النهج التدبيري الذي يدمج باقي الفاعلين من مؤسسات جامعية ومجتمع مدني وقطاع خاص  تفاعلا مع انتظارات المواطنين وخدمة لحاجياتهم.

وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أشارالسيد والي جهة الشرق بان اختيار الالتقائية كشعار للمنتدى يتماشى مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى تفعيل ورش الجهوية، مشيدا بدور الشراكة في هذا المجال ومذكرا بالمحاور الأساسية للشراكة بين الجهة والمجموعة قصد تأهيل وتنمية المجال الترابي لجميع مناطق الجهة الاي تعيش مرحلة تحول مجالي بفعل ظاهرة التمدن الحضري وما يواكبه من تحديات أضحى من الضروري الاهتمام بها استعجاليا وبالشكل المطلوب من خلال مقاربة مندمجة تستمد قوتها من مفهوم الذكاء الترابي وذلك  حتى يتأتى ضمان تنمية متكافئة بين كل المجالات الترابية للجهة.

ومن جهته ركز السيد رئيس الجهة بعد التنويه بالفريق الجهوي لشركة العمران بالجهة الشرقية، على مفهوم الالتقائية لإقرار أسس الحكامة الجيدة التي تعتمدها الجهة. كما اعتبر هذه الملتقيات فرصة لتعزيز الجهوية المبنية على النهج التشاركي لدعم القدرة التنافسية للجهة التي تعتبر تحديا كبيرا. ومن هذا الباب دعا السيد الرئيس إلى الدعم القوي لمجموعة العمران لما اكتسبته من تجربة وثقة تحظى بها من طرف باقي الفاعلين. مع دعوته للتركيز على الشراكة بين العمران كمؤسسة عمومية والقطاع الخاص في إطار من أجل الرفع من وتيرة إنجاز المشاريع.

كما أكد السيد رئيس الجماعة الحضرية لوجدة على الدور المحوري الذي ما فتئت تلعبه العمران على مستوى الجهة عامة ووجدة بصفة خاصة، معربا عن أمله في متابعة الأوراش واستكمال الجهود خاصة على مستوى التأهيل والارتقاء الحضري بالمدينة.

ومن أبرز التدخلات التي ميزت أشغال هذا الملتقى العرض الذي قدمه السيد خالد سبيع النائب الأول لرئيس جهة الشرق والذي أطلع من خلاله الحاضرين على أهم الأهداف التنموية التي حددها المجلس من خلال مخطط التنمية الجهوي والمقاربة الميدانية والتشاركية التي تم الاعتماد عليها من أجل تحديد الأولويات والعمل على إطلاق دينامية متكافئة لا تستثني أي مجال. كما أكد على دور الشركة من أجل تنفيذ البرامج مشيدا بدوره بعلاقات التعاون التي تربط مجلس الجهة بمجموعة العمران.

وفي مداخلة له بهذه المناسبة، استعرض المدير العام لشركة العمران بالجهة الشرقية، الإنجازات التي ساهمت فيها المجموعة بشكل كبير من خلال الإشراف، في إطار شراكات عمومية فاعلة، على تعزيز رصيد الجهة من حيث عدد المرافق العمومية وتجهيزات القرب. حيث ذكر ببداية استغلال عدد من هذه المرافق كمسرح مدينة وجدة ومحطة القطار بتاوريرت وإنهاء الأشغال بالمحطة الجديدة للقطار بوجدة. بالإضافة إلى عدد مهم من المركبات الرياضية.

كما ذكر بمساهمة العمران تنفيذ برنامج كبير للتأهيل الحضري شمل تهيئة عدد من الساحات العمومية الجديدة والتاريخية مثل ساحة سيدي عبد الوهاب وساحة للا مريم. وكذا إعادة هيكلة عدد من الأحياء وإنجاز أشغال التوسعة الطرقية وإنجاز أشغال تقنية للحد من تأثير الفيضانات خاصة على مستوى مدينة وجدة.

أما على مستوى تدارك العجز الحاصل على المستوى السكني وتحسين ظروف سكن المواطنين بالجهة، فقد تم التذكير بما قامت به العمران على مستوى تهيئة الأقطاب الحضرية المندمجة وإطلاق عدد من التجزئات العقارية والمشاريع السكنية لفائدة مختلف الفئات الاجتماعية .

جهود للوزارة الوصية والمجموعة وباقي شركائها وطنيا وجهويا ومحليا، مكنت خلال العشر سنوات الماضية من تحسين ظروف سكن ما يعادل 120 ألف أسرة وذلك بفضل برامج معالجة السكن غير اللائق التي مكنت من إنتاج 6000 وحدة لإعادة الإسكان وإعلان 12 مدينة ومركز بدون صفيح. والتي مكنت كذلك من المساهمة في المحافظة على التراث الحضري التاريخي بالجهة من خلال عمليات دقيقة لترميم الأنسجة العتيقة على مستوى المدينة القديمة لوجدة والقصور التاريخية بالجهة.

ومن خلال تنظيمها لهذه التظاهرة، تسعى مجموعة العمران وشركائها إلى عدم الاقتصار على إيجابية حصيلتها برسم العشر سنوات الماضية، ولكن الإعلان عن نيتها في تعزيز العمل المشترك والرقي بمستوى مساهمتها من خلال الأوراش الجديدة التي حددتها اتفاقية الشراكة التي أبرمتها مع جهة الشرق والتي انطلق العمل بها منذ مدة . مشاريع ستمكن من تأهيل ورفع جاذبية تراب الجهة من خلال ضخ استثمار إجمالي يقدر ب 1 مليار و200 مليون درهم بين سنتي 2016 و2021 .

وتشتمل الأشطر الأولى المنطلقة على عمليات للتأهيل تخص 62 مركزا صاعدا وإنجاز 150 ملعبا رياضيا و30 مركبا سوسيو رياضي و10 قاعات مغطاة وذلك باستثمار إجمالي يقدر ب 500 مليون درهم.

المناقشات التي تلت العروض أكدت على أهمية مثل هذه التظاهرات وعلى ضرورة تنظيمها بشكل دوري مع الحرص على إشراك أكبر عدد من الفاعلين من أجل التقييم الموضوعي للأوضاع والتنزيل السليم والسريع للحلول وأفضل سبل بلوغ الأهداف.  كما أجمع المشاركون على أن هذا المنتدى شكل مناسبة سانحة ليس فقط من أجل إبراز منجزات الجهة في هذا القطاع الحيوي بل أنه من شأنه أن يلعب دور الرافعة بالنسبة لإلتقائية عمل الشركاء على المستوى الترابي والمساعدة على رفع التحديات وبلوغ الأهداف التنموية بالجهة.

أعلى